تاريخ القطط:
إذا كان لديك قطة في حياتك، فربما تتساءل عن أصولها ومن أين أتت قطتك المستأنسة. تعرف على كل ما تريد معرفته عن تاريخ القطط في هذا المقال.
لقد كانت قططنا أعضاء في عائلتنا لأطول فترة ممكنة. إنهم رفاق رائعون، وتصرفاتهم المضحكة تسلينا باستمرار، ولكن ما مدى معرفتنا الفعلية بتاريخ القطط؟
بالنسبة للكثيرين منا، فإن أصول القطط لدينا هي لغز كامل ولا يُعرف سوى القليل جدًا عن الأسباب الكامنة وراء سلوكيات معينة.
لمساعدتك على فهم النمر الصغير الذي يجلس على حجرك بشكل أفضل، قمنا بتجميع هذه المقالة التي تخبرك بكل شيء بدءا من أصل القطط وحتى سبب امتلاكها لغرائز معينة.
تاريخ القطط:
من أين جاءت القطط المنزلية؟
يُعتقد أن جميع أنواع القطط الحديثة تنحدر من سلف واحد – القط البري في الشرق الأوسط، فيليس سيلفستريس. وقد استند الباحثون إلى حد كبير في هذه النظرية على الهياكل العظمية المتشابهة.
ولكن ظهرت أدلة أخرى على أصل القطط عندما قامت دراسة نشرت في عام 2007 بتحليل الحمض النووي لقطط برية مختلفة من مناطق مختلفة ومقارنتها بالقطط المستأنسة. ومن المثير للاهتمام أنهم اكتشفوا أن الحمض النووي للقط البري الأفريقي يرتبط بالقطط الأصيلة (نعم، حتى القطة الأنيقة راجدول أو القطة السيامية) والقطط المختلطة، وهو ما يزيد من ثقل نظرية السلف المشترك.
عندما يتعلق الأمر بتاريخ القطط، فمن الصعب للغاية تحديد متى تم تدجينها لأول مرة. ويرجع هذا إلى حد كبير إلى الحقيقة المذكورة سابقًا حول تشابه هياكلها العظمية بشكل ملحوظ.
تاريخ القطط:
لم يكن لدينا حتى عام 1983 أول فكرة عن تدجين القطط، عندما تم العثور على عظم فك قطة في قبرص أثناء الحفر الأثري، وقدروا أن التدجين قد حدث منذ 8000 عام. اعتقد الباحثون أن هذه القطة يجب أن تكون مستأنسة لأن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تصل بها القطة إلى الجزيرة كانت عبر سفينة مع البشر، وكان من غير المرجح بشكل لا يصدق أن يكونوا قادرين على إحضار قطط برية تمامًا معهم.
مزيد من الأبحاث في عام 2004 أعادت أصل تدجين القطط إلى أبعد من ذلك، وفقًا لمؤسسة سميثسونيان، تم العثور على قطة مدفونة عمدًا مع إنسان، يُعتقد أن عمرها 9500 عام.
ومنذ ذلك الحين، أجريت دراسة أخرى في عام 2017 في جامعة لوفين، حيث قامت هذه الدراسة بتحليل الحمض النووي لـ 200 قطة تم العثور عليها في مواقع أثرية في الشرق الأدنى وأفريقيا وأوروبا. وتراوحت أعمار هذه الاكتشافات بين 100 إلى 9000 عام، مع اقتراح البعض أن عمرها يصل إلى 12000 عام.
يذكر سميثسونيان أيضًا أن بعض الباحثين يعتقدون أن عملية التدجين الأولية بدأت مع أول المستوطنات الزراعية منذ حوالي 12000 عام في الهلال الخصيب (الموجود في الشرق الأوسط). اقترح المؤرخون أنه عندما بدأ الناس في زراعة المحاصيل واستخدام مخازن الحبوب، اجتذب ذلك الفئران والجرذان، ومع وفرة الفرائس جاءت القطط البرية. ومن المحتمل أن الناس قد أدركوا الفوائد العظيمة لمكافحة الآفات، لذلك سمحوا لهذه القطط بالبقاء، مما أدى في النهاية إلى العيش في منازلهم وأصبحوا رفاقهم.
القطط المنزلية والقطط البرية:
الآن أنت تعرف كل شيء عن تاريخ القطط وجذورها البرية، فقد حان الوقت لاستكشاف كيفية تأثير ذلك على خصائص القطط وسماتها.
قد يفاجئك أن الحمض النووي لقطتك المنزلية حتى اليوم يشبه الحمض النووي للنمور بنسبة 95%، وقد ورثت العديد من الغرائز من أسلافها البرية. وفيما يلي بعض الغرائز الموروثة:
جلسات النوم الطويلة:
تقضي كل من القطط المنزلية والبرية حوالي 16 إلى 20 ساعة من النوم خلال النهار، لذا فهي تنام بكثرة!
إلزام الحيوانات آكلة اللحوم.
ربما تكون هذه إحدى السمات الأقل إثارة للدهشة التي تشترك فيها القطط البرية والقطط المنزلية. فكلاهما من آكلي اللحوم، مما يعني أنهما بحاجة إلى تناول بعض اللحوم في نظامهما الغذائي للحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجان إليها.
نفس تقنيات الصيد:
إن غرائز الصيد لدى قطتك الصغيرة تشبه إلى حد كبير غرائز القطط الكبيرة. فتقنية الكمين، حيث تنتظر وتنقض على فريستها، هي نفسها لدى جميع القطط الكبيرة. كما أنهما يشتركان في أنماط صيد متشابهة، حيث يختاران الصيد بشكل أساسي عند الغسق والفجر.
الاستمالة دائما:
من السمات المشتركة المثيرة للاهتمام بين القطط حقيقة أن القطط البرية والمستأنسة تميل إلى قضاء ما بين 30% إلى 50% من وقتها في العناية بشعرها. وهذا أمر ضروري للصيد لأنه يساعد في الحفاظ على رائحتها محايدة حتى تتمكن من البقاء بعيدة عن اكتشافها من قبل فريستها المختارة.
صنع البسكويت:
يُعتقد أن عجن القطط، والمعروف أيضًا باسم “صنع البسكويت”، هو سمة موروثة من أسلاف القطط البرية المستأنسة. على الرغم من أن قطتك قد تبدو وكأنها تعجن العجين، إلا أن هذه هي طريقتها في البرية لإنشاء عش والتحقق من وجود أي حيوانات مفترسة محتملة أو أشياء خطيرة كامنة تحته.
تحديد المنطقة:
السلوكيات الإقليمية والحاجة إلى توضيح مكان وجود منطقتهم للآخرين أمر شائع بين جميع القطط. عادةً ما تقوم قطتك الأليفة والقطط البرية بما يلي: الرش، وفرك الوجه (بسبب الغدد العطرية المتعددة الموجودة على رؤوسها) والخدش (بسبب الغدد العطرية الموجودة في مخالبها).